سورة مريم - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (مريم)


        


قال عيسى عليه السلام: {وَالسَّلاَمُ عَلَىَّ} وقال لنبينا عليه السلام ليلة المعراج: «السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته».. فشتان ما هما!
والسلام بمعنى السلامة، أي سلامة لي يوم الولادة مما نسبوا إِليَّ من قول النصارى في مجاوزة الحدِّ في المدح، ومما وصفني به اليهود من الذمِّ، فَلَسْتُ كما قالت الطائفتان جميعاً.
وسلام عليَّ يوم أموت؛ ففي ذلك اليوم تكون لي سلامةٌ حتى تكون بالسعادة وفاتي.
وسلام عليّ يو أُبْعَثُ؛ أي سلامةٌ لي في الأحوالِ مِمَّا يُبْتَلَى به غيرُ أهل الوصال.


أي الذي قال ما أخبر الله عنه هو عيسى ابن مريم.... أيكون بقول إله؟
وقد شكَّ فيه أكثر الخَلْق فَرَدَّه قومٌ وَقِبَله قومٌ، والفَرق بينهم افي استحقاقه.
وقوله: {قَوْلَ الحَقِّ} أي يكون بقوله الحق وهو:


لا يجوز أن يكون له وَلَدٌ على الحقيقة؛ لأنه واحد، والوَلَدُ بعضُ والده.
ولأنه لا داعي له إلى صحبة زوجة فيكون له ولد على الحقيقة. ولا يجوز عليه التبني لأحدٍ لَعَدَمِ الجنسية بينهما.
وقوله: {إِذَا قَضَى أَمْراً...} إذا أراد إحداثَ شيءٍ خَلَقَه بقدرته، وخاطَبَه بأمر التكوين، ولا يتعصَّى عليه- في التحقيق- مقدور.
{وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ} أي أمرني بأن تعلموا ذلك؛ وأمرني بتبليغ رسالتي، واتباع ما شَرَعَ اللَّهُ من العبادات.

6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13